عدن: انعقاد الورشة الثالثة والأخيرة للحلول المستدامة للنزوح الداخلي

استضافت العاصمة عدن، الأحد، أعمال الورشة الثالثة والأخيرة للحلول المستدامة على مستوى المحافظة، ضمن المشروع المشترك بين الحكومة اليمنية ومنظمات الأمم المتحدة، والممول من صندوق حلول النزوح الداخلي، بهدف تعزيز التنمية المحلية المستدامة ومعالجة قضايا النزوح.
وتهدف الورشة، التي يشارك فيها ممثلون عن الجهات الحكومية والسلطات المحلية والمنظمات الدولية والإنسانية، إلى رسم الخرائط النهائية لأدوات التخطيط الحالية، وتحديد المناطق ذات الأولوية، وإقرار خطة عمل محلية للحلول الدائمة، بما يسهم في دمج الاحتياجات الإنسانية مع البرامج التنموية طويلة الأمد.
وخلال الافتتاح، أشاد وكيل محافظة عدن الأستاذ عوض مبجر بجهود الأمم المتحدة وشركاء التنمية في دعم السلطات المحلية لإيجاد حلول عملية ومستدامة لمعاناة النازحين، مؤكداً حرص السلطة المحلية على تقديم كافة التسهيلات لإنجاح البرامج والمشاريع المشتركة.
من جانبه، رحّب مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين الدكتور محمد ناصر الصوفي بقيادة السلطة المحلية الراعية لهذه الورشة، وعلى رأسها قيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي ومعالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن. كما رحّب بالحاضرين جميعاً، مثمناً الدعم الكبير الذي يوليه عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي لقضايا النازحين في العاصمة عدن، ومؤكداً أن هذه الجهود تمثل خطوة عملية نحو تحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة.
وأشار الصوفي في كلمته إلى أن الوحدة التنفيذية للنازحين في عدن تدعو جميع المنظمات الأممية والدولية إلى توحيد الجهود وحشد الدعم الكافي لإعادة تأهيل البنية التحتية في العاصمة عدن والنهوض بمستقبل المدينة، ولا سيما في الجانب التنموي، إذ تتحمل عدن اليوم على عاتقها أكبر قدر من النازحين والعائدين، بالإضافة إلى تواجد الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين. وأضاف أن الأضرار الأخيرة التي تسببت بها مياه الأمطار وما نتج عنها من أزمات تؤكد حاجة عدن إلى دعم استثنائي وعاجل، داعياً المنظمات المتبقية إلى نقل مكاتبها الرئيسية إلى العاصمة عدن.
وأكد الصوفي أن العاصمة عدن أصبحت الملاذ الآمن للجميع، موضحاً أن هذه الورشة تأتي استكمالاً وختاماً للورش السابقة، وتهدف إلى استعراض الخطط التنموية لاحتياجات المديريات المستهدفة في محافظة عدن، والتي تم رفعها في الورشة السابقة ليتم اليوم إقرارها واعتمادها ورفعها للمانحين، بما يسهم في حشد الدعم وتلبية الاحتياجات الإنسانية.
وفي ختام كلمته، جدّد الصوفي الشكر والتقدير للمنظمات والوكالات الأممية المشاركة والداعمة لهذه الورشة، وعلى رأسها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) منسق المشروع، كما وجّه الشكر للسلطات المحلية في عدن ولكل الحاضرين.
وأشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن معالجة النزوح الداخلي ليست مجرد قضية إنسانية، بل هي أولوية في مسار التنمية وبناء السلام، مؤكداً التزام مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، كشراكة بين وكالات الأمم المتحدة والحكومة اليمنية، بالنهوض بأجندة الحلول الدائمة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ودعم الأمم المتحدة المستمر للحلول الدائمة في عدن واليمن ككل.
وتتضمن الورشة مناقشات حول خطة العمل المحلية القابلة للتنفيذ في محافظة عدن، وآليات مراجعة وتطوير أدوات التخطيط الحالية، وآفاق إدماج الأولويات في الخطط التنموية والإنسانية، وذلك في إطار التحضير لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع في محافظات عدن، لحج، مأرب، وتعز.